Tuesday, June 17, 2008

Computer Assisted Language learning Scholars

تَعلُّمُ اللغةِ بمساعدةِ الحاسوبِ

عُلماءٌ ومجهوداتٌ

مقدمة:

إنَّ ميدان تعليم اللغة العربية بمساعدة الحاسوب يكاد يخلو من كتب مقررة، نظراً لضآلة الجهد المبذول في هذا المجال، ومن الكتب المصممة في هذا المجال: كتاب "تقويم برامج اللغة العربية " وعنوانه الأصلي

An Evaluation of Arabic Language Software Programs

والكتاب الثاني عنوانه " تعليم اللغة العربية عبر الشبكة العالمية"، وهو عبارة عن بحث دعمه مركز البحوث بالجامعة مشكوراً، ونشر في يوليو 2006، والكتاب الثالث عنوانه " تعليم اللغة العربية لطلاب العلوم الطبية " ونشر في يوليو 2006 أيضاً.

وتكاد تخلو المكتبة العربية من الكتب والبحوث التي تهتم بعلماء تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، ومجهوداتهم من أنشطة لغوية، ومقالات، ومجلات، ومشاركة في المؤتمرات، وكتب، وتصميم مناهج، وتصميم صفحات لغوية، وغيرها مما يتضمن هذا الكتاب في نقاطٍ مختصرة عن أولئك العلماء الأجلاء، وبتركيز في مجهودات أولئك العلماء من كتب، ومجلات، ومقالات، ومؤتمرات، وأفكار، ونظريات، وغيرها من أنشطة أكاديمية.

فقد صُمِمَ لغرض إعداد هذا الكتاب استبيان يتألف من أحد عشر عنصراً وأُرْسِلَ إلى علماء تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في العالم للاستهداء بأفكارهم في تصميم الكتاب وتحديد موضوعاته. وقد أجاب بعض من العلماء مشكورين من بريطانيا، وأمريكا، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، ونيوزلاند، والدول العربية،

وغيرها، وأكدوا أهمية كتاب باللغة العربية يتحدث عن تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، وذلك لقلة مثل هذه الكتب باللغة العربية، بل إن أحدهم أشار بأنَّ له طلاباً عرباً قد يستفيدون من هذا الكتاب وهذا ما شجع على إعداده وأدلى هؤلاء العلماء بآرائهم النيرة في عدة موضوعات، منها تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل، وتدريب المعلم، والبحث في حقل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، وتصميم برامج تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، وتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في دول العالم الثالث، وغيرها من الموضوعات. وقد أبدى كثير من العلماء من أمريكا، وماليزيا الرغبة في الاشتراك في هذا المشروع.


ولقد تناول الكتاب عدة علماء من مختلف بقاع العالم من أستراليا، وأمريكا، وبريطانيا، وكندا، وماليزيا، واليابان، وبولندا، والدنمارك، وسنغافورة ،والدول العربية وغيرها. وبدأ بتاريخ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، والإطار النظري للحاسوب في التربية ثم تناول تحليل الاستبيان لمعرفة آراء العلماء في مجال تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب

وأُدرِجَتْ قائمة لتقويم برامج اللغات بمساعدة الحاسوب، كما اقترح الكتاب تصوراً لمعمل تعليم اللغات بمساعدة الحاسوب واقترح منهجاً لتعليم اللغة العربية بمساعدة الحاسوب، كما تناول مجلات تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب،

مثل المجلة الشهيرة " تعليم اللغة والتقنية" وغيرها من مجلات عالمية معروفة لكل متتبع لهذا الفن، ومؤتمرات تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، مثل المؤتمر الدولي لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب الذي عقد بأستراليا في عام 1998 بجامعة ملبورن، وفي كندا في عام 2003 و يعقد في 2008 –إن شاء الله- في اليابان.

والعلماء الذين تناولهم هذا الكتاب كالآتي: فمن أستراليا العالم الكبير المشهور مايكل ليفي،و بيتر وايت،و أندرو

ليان، وديبورا هوفن،و روبرت دبيسكي، وجيونغ باي سون، ويوشي فليكس، وبرون، ومايك سميث. ومن أمريكا العالم الكبير المشهور الفذ وارسشير،و العالمة الجليلة جابللي، وروبرت فيشر، وساليشيري، وهوبارد، وديبورا هيللي، وكلاير بردان، وكارلا مسكيل، وفانس استيفن وجين ليلوب. ومن بريطانيا بروفسور كيث كميرون، وقراهام ديفس وغيرهما. ومن ماليزيا محمد الأمين إمبي، وبروفسور نوريحان مات داؤود، ودكتور نوريزان

عبد الرزاق، وغيرهم. ومن كندا كنير وكنيير. ومن اليابان بروفسور كازينوري نوزاوا، وكينجي كيتاو، ومن هولندا كراجاكا. ومن الدول العربية بروفسور ريما صدو الجرف والحوري وسعد بن وهف القحطاني، وغيرهم. واحتوى الكتاب على عدد من المقالات في تاريخ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب كما تضمن عدداً من البرامج اللغوية المقومة.

المؤلفان

الدكتور / إبراهيم سليمان أحمد عاشميق

الدكتور / محمد فهام محمد غالب

مركز اللغات بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا

يوليو 2007


الفصل الأول

التعليم بمساعدة الحاسوب

Computer Assisted Instruction

1.1 الإطار النظري للحاسوب في التربية:

أورد هذا الإطار النظري " توينق، 2002 ،" قد اسنفاد من ( تايلور، 1980)، حيث وصف تايلور ثلاثة نماذج

لاستعمال الحاسوب في التربية وسماها (المعلم، الآلة، والمتعلم):

1.1.1 الحاسوب بوصفه معلماً: Computer as a Tutor

يقدم الحاسوب بعض المواد، والطالب يستجيب، فالحاسوب يقوم بإجابة الطالب، وبعد عملية التقويم، يقرر الحاسوب ماذا يقدم للمتعلم من مادة في المرحلة المقبلة. ويشير تايلور بإنَّ أفضل برنامج لاستخدام الحاسوب بوصفه معلماً كمعلم هو الذي يفصل أداءه ليقدمه لعدد من المتعلمين مختلفي الحاجات. وعرَّف تايلور عدداً من الموضوعات عن استعمال الحاسوب معلماً بدلاً من استخدام المعلم، والموضوعان اللذان سلط عليهما الضوء هما:

طول الزمن الذي يأخذه تصميم برنامجٍ جيدٍ بوصفه معلماً، وذلك نسبة لعدد من التفاصيل التي يحتاج لتضمنها، وخاصة عن الطرق التي يستجيب بها لعدد من إجابات مختلفة من الطلاب. ولا نحتاج إلى أن نحدد مستوى هذه التفاصيل للمعلمين، فالإجابات تأتي بشكل طبيعي دون تجهيز كما هو الحال في الحاسوب. وهناك حاجة كبيرة للفردية عند استعمال الحاسوب بوصفه معلماً، مقارنة بالتدريس العادي، فإنَّ المعلم يميل إلى تدريس مجموعة كبيرة، في حين أن الحاسوب يستعمل غالباً في التعليم الفردي في وقت واحد.

1.1.2 الحاسوب بوصفه آلة: Computer as a Tool

عرَّف تايلور( 1980، الحاسوب بوصفه آلة) الحاسوب من منطلق بقديم بعض الوظائف التي تسهل عملية تعليم الطالب. وأشار إلى نماذج منها التحليل الإحصائي للبرامجيات، وبرنامج معالج الكلمات. وكما أشار إلى شيء ممتع وهو أن استعمال الحاسوب بوصفه آلة ربما يعلم المستعمِل بعض الأشياء أثناء الاستعمال، ولكن هذه الأشياء تأتي طبيعياً وليست مصممة أصلاً للتعليم. واستمر قائلاً بأنّّ معظم الناس الذين اهتموا بالحاسوب في التربية قرروا أنّ أكثر زمن يستعمل للحاسوب في التربية هو زمن استعماله بوصفه آلة، وبعض الناس أشاروا إلى أنَّ هذا النموذج (الحاسوب آلة) هو أكثر أهمية.

1.1.3 الحاسوب بوصفه متعلماً: Compter as a Tutee

عرَّف تايلور ثلاث فوائد رئيسة للحاسوب بوصفه متعلماً:

1 ) أنك تتعلم ما تريد أن تعلمه للحاسوب، لأنه لا يمكن أن تُعلِّم شيئاً وأنت لا تعرفه.

2 ) بما أنَّ الحاسوب يعمل في نطاق ضيق فهذا يجبرك على أن تفكر كيف تعلِّم الحاسوب، وكذلك يجبرك على أن تفكر في عمليات تفكيرك.

3 ) أن المعلمين يحافظون على الزمن والنقود باستعمال الحاسوب بوصفه متعلماً وذلك لأنهم لا يحتاجون إلى دفع نقود للمعلم أو الآلة.

2. 1 تاريخ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب

لا بد لنا من معرفة تاريخ تعليم اللغات بمساعدة الحاسوب، حتى تكون لنا أرضية ثابتة عن مراحل تطور استعمال الحاسوب في تعليم اللغات. من أكثر المنظمات التي دعمت تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب هي المنظمة الدولية لتعليم

اللغة بمساعدة الحاسوب والرابطة الأوربية لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب. والكتب التي كتبت عن تاريخ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب قليلة، وتقع في إطارين هما:

1- كتب بحثية: لها أهداف تاريخية وحاولت تلخيص التطور والتقدم في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب ومصادره.

2- كتب تفسيرية: حاولت أن تأتي بملخصات ذاتية عن التطور والتقدم الحاصل والاتجاه الشائع في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، وحللت ذلك التطور في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب بموضوعية قليلة.

ومن أشهر الكتب التي كتبت عن تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب كتاب (خورشيد أحمد وآخرون، 1985)، وكتاب (ركس لاست). فكتاب أحمد وصحبه اشتمل على 150 صفحة، ومعظمه ما زال له علاقة (بالواقع)، فالفصل

الثالث من الكتاب من صفحة 27-44 تحدث عن التاريخ الأول لهذا الحقل (تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب) منذ الستينات 1960 و عن برنامج (بلاتو) إلى الثمانينات.

وهناك أقسام من المواد لها علاقة بتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب مثل (التعليم المبرمج، اللغويات الحاسوبية، الترجمة والحاسوب). والكتاب كتبه علماء مشهورون في اللغويات وعلوم الحاسوب منهم (أحمد، وكورين، وروقر، وسيسسكس).

ومن الكتب المشهورة في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب كتاب (جون، ر، ريسل، 1995) وطبعته الرابطة الدولية لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، وعنوانه هو " ثلاثون عاماً مضت على تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب)، فالفصل الأول من هذا الكتاب كتبه المحرر"راث ساندرس" Rath Sanders وهذا الكتاب يتبع للجيل الأول من كتب تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب رغم غناه إلا أنه ليس كتاباً أكاديمياً لكنه رواية جيدة ويشير الكاتب إنه

يتحدى أي شخص أن يضع هذا الكتاب بعدما يبدأ قراءته. ويلزم أن يقرأه كل من هو حديث عهدٍ بتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، كما أنه يوفر فرصة جميلة للأوربين – كما قال الكاتب – أن يتعرفوا على مجهودات شمال أمريكا.

والتاريخ الثاني لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب هو ما ظهر في مطبوعات مثل المجلة المعروفة ب(تعليم اللغة والتقنية) L.L.T وهي من منشورات عالم الحاسوب المشهور وارسشير) Warschauer في جامعة هاواي ، وبها مقالة

ل(وارسشير) تشبه معطم أعماله تتحدث بعمق عن تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب وكذلك عن النسيج العالمي فيه، وتتبع للجيل الثاني من تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب. وهذا العمل فيه تفسير أكثر من الجيل الأول، ولقد اقترح

فيه (وارسشير) الثورة في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب وأشار بأنه يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل:

1- المرحلة السلوكية: وهي المرحلة الأولى من مراحل (وارسشير)

2- المرحلة الاتصالية وهي المرحلة الثانية

3- المرحلة التكميلية: وهي المرحلة الثالثة

وسوف يأتي الحديث عنها باستفاضة في هذا الكتاب. ويشير (وارسشير) إلى أنَّ الثورة في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب تعكس الثورة في التقنية، والثورة في اللغويات وعلوم التربية.

4- والمرحلة الثالثة لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب هي التي عرفت في عام 2000، وهي عبارة عن أعمال مهمة في علم تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب وخاصة كتاب (مايكل ليفي، 1997)

Computer Assisted Language Learning: Context and Concepitionliazation

وليفي عالم أسترالي مشهور في هذا المجال ومعروف لكل مشتغل بتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، وقد راجع مايكل ليفي آخر أعمال تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب للأربعين سنة الأخيرة ويتضمن كتابه معلومات عن الأعمال السابقة مثل كتاب (أحمد وآخرون، 1985).

وفي الفصل الثاني من الكتاب يفصل ليفي تاريخ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب ويتضمن 34 صفحة مليئة بالمعلومات الضرورية. وسوف يأتي الحديث عنه – إن شاء الله- في مباحث هذا الكتاب.

برنامج بلاتو:

بلاتو هو من أشهر برامج تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، وظهر في الستينات، حيث سمى (مايكل ليفي، 1997)

هذه المرحلة بأنها هي المرحلة التربوية السمعية اللغوية، السلوكية النفسية واللغوية البنائية). وبلاتو هو اختصار ل:

Programmed Logic for Automatic Teaching Operation (PLATO)

وتكلفة هذا المشروع خمسة ملايين واخترعه العالم البروفسور " دون بتز " BITZER DON

وهو بروفسور في الهندسة الإلكترونية. والإطار الأصلي لنظام بلاتو لعرض الحقائب التعليمية لعدد كبيرٍ من

الطلاب. وتضمن أصلاً نظاماً اتصالياً في شكل ملفات ومذكرات، و يمكن أن يستعمل للاتصال بين المعلم والطالب وبين مجموعة من الطلاب، كما يستعمل للإعلانات، ولبلاتو إمكانيات عدة،ومن المعلمات اللائي استعلمن هذا البرنامج المعلمة" كيرتن" CURTIN وهي من أوائل االذين استعملوا هذا البرنامج لتدريس اللغة، ومجموعتها صممت برنامجاً يساعد في الترجمة من اللغة الروسية إلى اللغة الإنجليزية. ويستعمل بلاتو لمعرفة الحكم على الجملة من خلال النظر إلى الكلمات المهمة والإشارة إلى الأخطاء. وفائدة أخرى لبلاتو هي أن له القدرة على عرض مختلف الحروف في شاشة واحدة طبقاً لما ذكره "هارت، 1995" Hart

وورد في كتاب (ليفي (1997: 1) أن بلاتو مرن في النظام الإداري، و لم يعادله فيه الحاسوب الصغير. ولكن هذا التعليق لم يعد صادقاً الآن إذ إن كثيراً من الأنظمة الحديثة يوفر هذه الخدمة بما فيه النسيج العالمي. ويستعمل بلاتو برنامج ( تأليف) Authoring وهو متأثر بطريقة التعليم المبرمج في الأصل، ثم وجدت محاولة لإدخال النصوص

لبلاتو، ولقد ساعد الإنترنيت المعلمين والمتعلمين كثيراً.وقاد تطوير بلاتو في استخدامه الإطار العملي أكثر من الإطار النظري.

وفي السبعينات تطور بلاتو كثيراً إذا أصبح له كثير من المواد اللغوية (أكثر من عشر لغات)، منها اللغة الصينية، والإنجليزية، والإسبرانتو، والفرنسية، والألمانية، والروسية،والسويدية وغيرها من اللغات.ويلخص (هارت، 1995:30) Hart فيشير إلى أنه في الفترة الأخيرة من السبعينات قدم بلاتو أكثر من 50000 ساعة تعليم لللغة للطلاب في الفصل الدراسي الواحد، فضلاً عن 50000 ساعة أخرى لمناهج أخرى، ويحتوي على 12 لغة

متنوعة. وأشار ليفي إلى أنَّ بلاتو أول برنامج يجمع بين المعلمين والفنيين لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب.

وهذه نقطة مهمة وكثيراً ما يغفلها مصممو برامج اللغة العربية. وعليه نرى أنه عند تصميم أي برنامج للغة العربية، لا بدَّ من معرفة احتياجات المتعلمين أولاً، ثمَّ التعاون بين اللغوي، وخبير المناهج، والفني المتخصص في تقنيات التعليم وتصميم البرامج. فهذه عملية تكاملية لا يستطيع أن يقوم بها فرد دون الآخرين.


الفصل الثَّاني

آراء حول تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب

مدخل:

اُرْسِل استبيان لبعض الخبراء في مجال تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب بحثاً عن الموضوعات التي يرى أن يتضمنها هذا الكتاب. ولقد أجاب بعض منهم مشكوراً، ومنهم من بادر بتقديم المساعدة فجاءت الإجابات من عدة دول": ماليزيا، وأستراليا، واليابان،و أمريكا، وكوريا الجنوبية، ونيوزلاند، وغيرها من الدول. والآن دعنا ندلف إلى عناصر ذلك الاستبيان وتلكم الإجابات:

1- هل تعتقد أنه من المهم إعداد كتاب عن تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب باللغة العربية؟

أكَّدَ جميع من أجاب من العلماء الأجلاء بأنه من الأهمية بمكان إعداد مثل هذا الكتاب وإليك بعض التعليقات، فقد أشار الخبير الأول بقوله إنه من المفيد إعداد كتاب باللغة العربية، والثاني أجاب بنعم من المهم إعداد كتاب، ولكن ربما يحتاج إلى فريق عمل من علماء تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب وإنَّ العلماء العرب في مجال تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب يندر وجودهم في هذا الزمن، وبالطبع هذا يحتاج إلى مال ومصاريف. فأخذ مؤلفا هذا الكتاب بنصائح خبير تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب وأرسلا الاستبيان إلى بعض الإخوة العرب، وغيرهم.

أما الإجابة الثالثة لهذا السؤال فأشارت إلى أنَّ كثيراً من التجارب في (مجال تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب) (أجريت باللغة الإنجليزية) ، ويرشد صاحب هذا الرأي إلى عدم إضاعة المال والزمن، بل يستفاد من الدراسات السابقة في هذا المجال، فقد تعلمنا الكثير وهناك الكثير الذي يجب أن نتشاور فيه، فهذه دعوة للمشاورة، وهذا ما قام به كاتبا هذه السطور واستشارا العلماء في هذا المجال. أما الإجابة الرابعة لهذا العنصر (أي أهمية الكتاب) فكانت بنعم ،

ولكن الخبير تسآل ماذا يستفيد القارئ من مثل هذا الكتاب؟ ومعرفة (من هذا؟) ويقول بأنَّ الناس عادة يرغبون في المحتوى وليس المؤلفين.


ولكن واقع الأمر أن هذا الكتاب لم يركز فقط على المؤلفين، بل تناول خبراتهم التي قد تفيد كثيراً كل من له ميل لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب.وتناول الكتاب كذلك أنشطة أولئك العلماء، فالمحتوى نفسه لا يكون موجوداً أصلاً ما لم يكن هناك خبراء في هذا المجال، وقد جاء المؤلفان بالمحتوى من مقالات متعددة، وحللا بعضاً منها.

وإجابة الخبير الخامس كانت أيضاً بنعم، ويشير الخبير إلى أن بعض طلابه هم طلاب عرب يتكلمون اللغة العربية بوصفها لغة أولى، ويشير إلى أن مثل هذا الكتاب سيكون مفيداً لهم.

أما الخبيرة السادسة فتجيب بنعم لإعداد مثل هذا الكتاب وتشير إلى وجود مقالات قليلة عن تعليم اللغة العربية بمساعدة الحاسوب. والخبير السابع يجيب بنعم لأهمية الكتاب، والخبيرة الثامنة تجيب كذلك بنعم لأهمية الكتاب، وترحب بمشاركة المؤلفين في هذا المجال.

2- واقع تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في الماضي:

الخبير الأول أشار إلى أنَّ واقع تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في الماضي كان فيه تحدٍّ للمتخصصين، وأما الثاني أشار

إلى أنّه كان يركز على تاريخ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، ويقترح هذا الخبير تطوير برامج تعليم اللغة العربية بمساعدة الحاسوب، مشيراً إلى ما في هذا التطوير من منفعةٍ.

والخبير الخامس يشير إلى أنَّ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في الماضي كان يتضمن تجارب عملية في الغالب، وأنه بصفة خاصة كان يشكل وجوداً في الجامعات، ولكن بعد وجود ثورة الإنترنيت أصبح وصار له وجود في المدارس الابتدائية والثانوية.

أما الخبيرة السادسة فتجيب: بأنَّ التقنية تُستعمل بصورة جيدة أحياناً وبصورة ضعيفة أحياناً أخرى. ولكننا لا يمكن أن نهمل أو نحذف كل شيء حقق في الماضي، وبالتالي احتفظنا بالأشياء الصغيرة التي تعمل جيداً، فمثلاً بعض برامج التدريبات والتمرينات ما زالت مفيدة، مثل برامج التدريب على النطق ما زالت تستعمل بصورة واسعة، وبرنامج معالج الكلمات ما زال هو أكثر البرامج تطبيقاً في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، والمشكلة تكمن في قلة المعرفة الكاملة بالتقنية والتربية لدمجهما بصورة فاعلة في الفصل. ويشير الخبير السابع إلى أنَّ هناك كثيراً من المعامل تعمل عبر الشبكة العالمية، ولكن بنجاح محدود. والخبيرة الثامنة تشير إلى أنَّه في ماليزيا يشجع التطوير بكثرة، وأنه مع التعريف بالمدرسة الذكية تطور استعمال وتطبيق تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب.


3- واقع تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في الوقت الحاضر:

يشيرالخبير الأول إلى أنَّ مستقبل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب أخذ ينمو بصورة جيدة. أما الخبير الثاني فيشير إلى أن مستقبله يشكل حضوراً، والثالث يشير إلى أنَّ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب يظهر في أمرين، هما:

1 ) تحليل المقالات السابقة (الإرشيف) عبر الشبكة العالمية.

2 ) التحليل اللغوي الاجتماعي بمساعدة الحاسوب.

وإجابة الخبير الخامس عن واقع تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في الوقت الحالي تشير إلى أنَّه ما زال في بداياته، وما زلنا نتلمس طريقنا لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب. أما الخبيرة السادسة فتجيب بأنه قد نما كثير من إمكانيات النسيج العالمي ويستعمل الصوت والفيديو عبر الشبكة العالمية، ولم تستعمل الوسائط المتعددة والآلات استعمالاً كاملا، فالبرامجيات تأتي في الوقت الحاضر في شكل أقراص مضغوطة تسمح للصوت والفيديو، كما يمكن الحصول

على برامج التأليف مثل (هوت بتاتو) Hot Potatoes.

ويشير الخبير السابع إلى أنَّ هناك بعض النماذج الأصيلة الجيدة، ولكن تقليد تلك النماذج ما زال بعيداً عنا. والخبيرة الثامنة تشير إلى أنَّ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب ينمو ولكن المجهودات يجب أن تبذل لتوسيع استعمال الحاسوب في تعليم اللغة.

4- تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب والبحث:

يشير الخبير الأول إلى أنَّ البحث في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب ضروري. ويشير الخبير الثاني إلى أنَّ على كاتب هذه السطور أن يحاول أن يحصل على أكبر عدد من الموضوعات من المقالات التي تناولت الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية في هذا المجال.

والخبير الخامس يشير إلى أنَّ السؤال الأساسي هو هل يمكن أن يساعد تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب الطالب؟ وهل يتعلم الطالب اللغة بطريقة أفضل؟ وأيضاً هل ناتج التعلم يساعد متعلمي اللغة الثانية؟ والآن بدأنا نفهم صعوبة البحث الذي يتطلب الإجابة عن السؤالين السابقين ففي كل الأحوال يستعمل الحاسوب، ولكنه دون أن نبرهن أن هناك تحسناً في أداء الطلاب للإداريين وواضعي السياسة التعليمية، فيكون من الصعوبة طلب نقود لتغطية تكلفة تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب دون أن نبرهن بتحسين مستوى الطلاب.

أما الخبيرة السادسة فتجيب بأنَّ البحث في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب هو محاولة لضرب جسم متحرك، فالبحث في السبعينات والثمانينات كان عن الحاسوب الأصلي، ولم تكن له نواتج عظيمة، مثل مهارة المتعلمين في الكتابة ووجود كثير من البرامج اللغوية، كما هي موجودة الآن. والبحث السابق عن التلفزيون التعليمي، ربما يكون أكبر علاقة بتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في الوقت الحاضر. ودور المعلم ما زال دوراً فعالاً في الإنتاج العلمي في هذا المجال. ونواتج البحوث السابقة يمكن أن تساعد في البحث فيه. ويشير الخبير السابع إلى أنَّ هناك الكثير الذي يجب عمله في هذا الحقل. وتشير الخبيرة الثامنة إلى أنَّ البحث في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب مستمر، وذلك عبر الاستبيانات والمقابلات مع المتعلمين.

5- بعض الموضوعات التي يجب أن تناقش (مثال طرق تعلم وتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب)

فالخبير الأول يشير إلى أنَّه لا بد من تصميم البرامج وتطبيقها في الفصل، ثم تقويمها ثم إدارة تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، أما الخبير الثاني فيشير إلى أنه لا بد من الاهتمام بكل ما له تعلق باللغة العربية، والخبير الثالث يشير إلى فهم المعلم للأغراض وإجراءات التعلم والتطوير الوظيفي للأنشطة، لما لها من مكانة مهمة.

والخبير الخامس يشير إلى أنَّ بعض الموضوعات التي يجب أن نناقشها طرق التدريس، أو بالأحرى طرق تقديم النص والدروس عبر البرامج ، أو الإنترنيت فضلاً عن البيئة التعليمية، ومواد التعليم من حاسوب وغيره، والاقتصاد والمال والتغيير السريع في عالم التقنية، وتدريب المعلمين، وتصميم المناهج والدروس، والتطبيق العملي، والتقويم وتطوير البرامجيات وغيرها. أما الخبيرة السادسة فتجيب بأن التربية هي المفتاح. وأن الناس مولعون بالنسيج العالمي لأسباب مقبولة، ولكنها ليست أفضل وسيلة " آلة" لكل غرض. فمعرفة ماذا تستعمل؟، ومتى تستعمله؟، ومع من تستعمله؟، موضوع كبير. والموضوع الثاني هو تشجيع تطوير الآلآت التي تمكن من الاتصال الأفضل، وتركز على تعليم الطالب فيكون مركزاً للعملية التعليمية.

ويشير الخبير السابع إلى أنَّ استعمال التقنية المجردة يجب أن يعرف، وهناك بعض المشاريع البحثية، وينصح هذا الخبير بالاطلاع على ما كتبه: Hiroaki Ogata.

والخبيرة الثامنة تشير إلى أهمية استعمال برمجيات جديدة، والاستفادة القصوى من البريد الإلكتروني والمصادر عبر الشبكة العالمية في تعليم اللغة.

6- الإطار النظري لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب:

يشير الخبير الأول إلى ربط المفاهيم المتداخلة. وينصح الخبير الثاني بأن يضع المؤلفان قليلاً من الإطار النظري. أما الخبيرة الثالة فتشير إلى أنها نفسها تعمل في مجال الثقافة الاجتماعية والتحليل النقدي للإطار النظري.

والخبير الخامس يشير إلى أنَّ البحث في تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب مازال مرناً، ويشير بالرجوع إلى كتاب "ليفي 1997 " وغيره من الكتب. أما الخبيرة السادسة فتشير إلى العمل الممتاز الذي كتبته العالمة الشهيرة الأمريكية (جابللي)، وكذلك العالم الأمريكي الشهير(هوبارد). ويشير الخبير السابع إلى أنَّه لا يوجد إطار نظري واحد، ولكن كثيراً من الناس يعملون في حقول مختلفة. والخبيرة الثامنة تنبه إلى دراسة أعمال العالم الكبير" مايكل ليفي" أيضاً.

7- تطوير مواد أو مناهج تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب:

يشير الخبير الأول إلى أنَّ تطوير مواد أو مناهج تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب مستمر، بينما يشير الخبير الثاني للتطبيق العملي ونتائجه لدى القارئ دائماً مقبولة. أما الخبير الثالث فيشير إلى أنَّ أفضل المواد لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب هي المواد التي يصممها المعلمون أنفسهم الذين لهم إلمام بتقنيات التعليم وتطوير وتصميم البرمجيات. وهناك كثير من المواد عبر الشبكة العالمية لتعليم اللغات، والأسبقية يجب أن تكون لتدريب المعلم ليعرف كيف يستعمل تلك المواد.

يشير الخبير الخامس إلى أنَّ تطوير موا د أو مناهج تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب يتعلق بالنظام التربوي المتبع، وهو يعزز فهم تعليم اللغة عبر الحاسوب.والمعلمون يمكنهم تصميم موادهم عبر برامج التأليف. أما الخبيرة السادسة فتؤكد الجانب التربوي أولاً، ثمَّ النظر إلى ماذا تفعل التقنية (انظر هوبارد)، وبرامج التأليف المذكورة سابقاً، وكذلك النسيج العالمي الذي يسمح للمعلمين والمتعلمين بتعزيز مواد التعليم بسهولة. وكثير من برامج التأليف الممتازة تحتاج إلى زمن كبير لتصميمها وتعليمها، ولكنها تنتج كثيراً من البرامج المفيدة. ويشير الخبير السابع إلى أنَّ هناك إنتاجاً تجارياً ، ولكنه غير متأكد إن كانت تلك البرامج تتبنى التربية في (مضامينها). ومرة أخرى استعمال التقنية المجردة مثل التقنية المتحركة يجب أن يعرف. والخبيرة الثامنة تشير إلى أن تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب مستمر والأنشطة الأخيرة في المدارس يجب أن تراقب وتقوم.

8- فرص تدريب معلم اللغة بمساعدة الحاسوب:

يشير الخبير الأول إلى أننا نحتاج إلى أن نوفر فرصاً كثيرة لتدريب المعلم. ويشير الثاني إلى أن هناك فرص في البرامج الأكاديمية وفي الدراسات العليا، بالإضافة إلى البرامج الأكاديمية. ويشير الخبير الثالث وينصح المؤلف أن يضع معلومات كثيرة عن التدريب بقدر الإمكان. أما الخبير الثالث فيثمن تدريب المعلم الذي بدوره يمكنه تدريب زملائه، وهذا له تأثير كبير، وهذا النظام يعني أن المعلم يتعلم ويتدرب في جامعة أو في معهد، ثم يرجع إلى جامعته أو مدرسته ليدرب زملاءه في هذا الحقل.

يشير الخبيرالخامس إلى أنّ فرص تدريب معلم اللغة بمساعدة الحاسوب لها علاقة قوية بالنظام التربوي وسياساته لكل بلد وكما يعتمد على المصادر. وتدريب المعلمين شيء أساسي، ولكنه يُهْمَلُ أحياناً وذلك لضيق الزمن وللعامل المادي. أما الخبيرة السادسة فتشير إلى أن هناك مواد تعليمية ذاتية عبر الشبكة العالمية، بالإضافة إلى كثير من الدروس المخططة، ونماذج للصفحات والتمارين. وهناك قوائم بريدية مهمة لتعليم اللغة الإنجليزية مثل قائمة: TESL-CAL فهي قائمة بريدية مفيدة جداً. ويوجد عدد كبير من العلماء يوفرون موادَّ لتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب ، وبعض هذه المواد عبارة عن ورش عمل مباشرة وجهاً لوجه. والدراسة في شكل مجموعات رخيصة، ولكنها مفيدة لتشجيع تعليم اللغة بطريقة أفضل بمساعدة الحاسوب.

ويشير الخبير السابع إلى أنَّه لم يكن متأكداً مما إذا كانت هناك محاولات جادة في هذا المجال، والخبيرة الثامنة تشير إلى أنه ليس كثيراً ولكن معظم التدريبات تنفذ من قبل وازرة التربية.

9- تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في دول العالم الثالث:

يشير الخبير الأول إلى أنَّ فرص تدريب معلم اللغة بمساعدة الحاسوب يسير ببطئ في دول العالم الثالث، ولكنه يسرع الآن. ويشير الخبير الثاني إلى أنه من دواعي السرور أن نجد كثيراً من المعاهد في دول العالم الثالث في هذا الحقل، وينصح بأن يجمع المؤلفان ويضعا كثيراً من المعلومات عن فرص تدريب معلم اللغة بمساعدة الحاسوب بقدر الإمكان. وتشير الخبيرة الثالثة بأنها تود أن ترى الآخرين قد تعلموا من الأخطاء التي ارتكبها المتخصصون والمعلومات التي اكتسبوها بدلاً من تكرير الأخطاء نفسها وبذلك يتفادون ضياع المال والزمن.

يشير الخبيرالخامس إلى أنَّ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في دول العالم الثالث قد ازداد، وأنَّ تكاليف الحاسوب والتكونولوجيا انخفضت، وبالتالي يتوقع المزيد من استعمال الحاسوب في دول العالم الثالث، ولكنه يرى مشكلة في تدريب المعلمين ومهاراتهم، وفي شراء حواسيب كثيرة في المدارس في تصليح الحواسيب وتطويرها، ويرى أنَّ كل هذه يجب أن توضع في الاعتبار. أما الخبيرة السادسة فتشير إلى أن التقنية موجودة بكثرة، وإنَّ تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب يستعمل بصورة واسعة، ويسير بصورة سريعة مع الإنترنيت، وكلما كثر عدد الناس المشتركين في استعمال تقنيات تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب عرفنا المشكلات المتعلقة بها. ويشير الخبير السابع إلى أنّ بعض المحاولات لدفع تكاليف تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب في دول العالم الثالث سوف تكون مفيدة. وتشير الخبيرة الثامنة إلى أن تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب متقدم.

10- مستقبل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب:

يشير الخبير الأول إلى أنَّ مستقبل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب واعد وطيب ولكن ربما يكون غير واضح. أما الخبير الثاني فيشير إلى أنَّ مستقبل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب يسير بسرعة شديدة تبعاً للتطور في التقنية، وبالتالي تكون فرص اللغة العربية جيدة. أما الخبير الثالث فيشير إلى أنَّ هذا الحقل فيه نقلة سريعة من خلال الدراسات السَّابقة، وأنه يمكن تصور المستقيل بمراجعة كل المراحل السابقة في تطور الحاسوب في مجال تعليم اللغة، وأن مستقبل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب يحتاج إلى كثيرٍ من الجهد والبحث لبناء رؤية مستقبلية.

وفي إجابة الخبير الخامس عن مستقبل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب، إشارة إلى أنَّ الحاسوب سوف يكون موجوداً في التربية ويعزز تعليم وتعلم اللغة، ولكنه يفيد أنَّ هناك بعض الموضوعات التي يجب أن نهتم بها مثل (التدريب، وتطويرالمواد الصلبة للحاسب). أما الخبيرة السادسة فتجيب بأنَّ الحاسوب أصبح، صغيراً ورخيصاً وهناك غنى في الاتصالات، والاتصال موجود في كل مكان وفي الوقت نفسه، و يحتاج تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب إلى أن نستفيد من الإنجازات الحقيقية الموجودة حالياً، من غنى في الاتصالات ووجود آلات حاسوبية متقدمة لدى المعلمين والطلاب، والذي يعرف كيف يستعمل تلك الآلات يستفيد كثيراً من تأثيرها. والواقع أنَّ هذا المجال في تحسن وما زال بحاجة إلى مزيدٍ من الإنتاج. والخبير السابع يشير إلى أنَّ حقل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب حقل مهم، وإنه ينمو ويتطور بصورة طيبة، وخاصة مع تقدم علم اللغة وعمليات اللغة الطبيعية. والخبيرة الثامنة تشير إلى أن مستقبل تعليم اللغة بمساعدة الحاسوب مشرق وواعد.

No comments: